عملية شفط الغضروف بالمنظار يفضلها الكثيرون كتجربة علاج غير الجراحي للتخلص من مشكلة الانزلاق الغضروفي، خوفًا من مضاعفات العمليات الجراحية التقليدية والتخدير. ومع ذلك، قد لا تكون الطرق غير الجراحية كافية في بعض الحالات، مما يستدعي التدخل الجراحي. لحل هذا التناقض، هناك تقنية جراحية حديثة قليلة التوغل تُعرف بعملية شفط الغضروف بالمنظار.
في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على عملية شفط الغضروف بالمنظار، مميزاتها، أضرارها، وتجارب المرضى مع الدكتور يسري الحميلي، أستاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة القاهرة. تابعوا القراءة للنهاية.
علاج الانزلاق الغضروفي بالمنظار هو إجراء جراحي دقيق يستخدم لإزالة الجزء البارز من الغضروف الذي يضغط على الأعصاب في العمود الفقري. بدلاً من إجراء شق كبير، يتم إدخال أدوات جراحية صغيرة من خلال شقوق صغيرة جدًا في الجلد، مما يقلل الألم والتندب ويسرع وقت التعافي. يتم استخدام كاميرا صغيرة مرنة مزودة بإضاءة داخل المنظار لتوجيه الجراح أثناء العملية. هذا الإجراء يساعد في تخفيف الألم، وتحسين الحركة، واستعادة وظائف الأعصاب المتضررة.
في بداية حديثنا عن عملية شفط الغضروف بالمنظار، يجب التنويه على أن المنظار لا يُستخدم في شفط الغضروف، وربما يبحث بعض المرضى عن عملية شفط الغضروف بالمنظار عن طريق الخطأ، وذلك لأنه خلال عملية شفط الغضروف يتم استخدام إبرة رفيعة من أجل إجراء خطوات العملية، وقد يظن البعض أن ذلك الجهاز هو المنظار، ولكن في الحقيقة ما يُستخدم في إجراء العملية هو جهاز شفط خاص.
وبالعودة إلى عملية شفط الغضروف، فإننا لمعرفة الأساس العلمي لها، فيجب علينا أولًا التعرف على كيفية الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وببساطة يمكننا القول أن الغضروف هو نسيج ضام يتمتع بالمرونة والقوة في نفس الوقت، وتقع الأقراص الغضروفية بين فقرات العمود الفقري، ويتعرض الغضروف لضغوط طبيعية أثناء الحركة وممارسة الأنشطة اليومية، ولكن مع زيادة هذه الضغوط بشكل كبير، يزداد الضغط داخل قرص الغضروف؛ مما يؤدي إلى ظهور نتوء أو بروز من الغضروف، وقد يؤثر هذا البروز أو الانزلاق على جذور الأعصاب، ومع إهمال تلقي العلاج، فإن الحالة تتدهور لدرجة أن قرص الغضروف يتشقق ويخرج منه نواة الغضروف والسائل الهلامي إلى الخارج، وهذا يحدث في المراحل المتأخرة من الانزلاق الغضروفي.
وتعمل عملية شفط الغضروف على تفتيت وشفط جزء من نواة الغضروف، وبالتالي فإنها تعمل على تقليل الضغط داخل الغضروف، وتساعد تلك التقنية في التخلص من نتوءات أو بروز الغضروف الذي يقوم بالضغط على جذور الأعصاب، ويسبب آلام الانزلاق الغضروف الشديدة.
لذلك من المهم معرفة أن عملية شفط الغضروف بالمنظار كما يطلق عليها البعض تُستخدم فقط في حالة أن قرص الغضروف ما زال سليمًا ولم تخرج النواة من داخل الغضروف، أي في المراحل المتوسطة من الانزلاق الغضروفي، ولكن في حالة خروج النواة والسائل الهلامي من داخل القرص فإن هذه العملية لا يكون لها أي فائدة.
اقرأ عن
تكلفة عملية شفط الغضروف في مصر
بدايةً يجب معرفة أنه يوجد العديد من الطرق غير الجراحية التي يمكن اللجوء إليها من أجل علاج مشكلة الانزلاق الغضروفي، وهذه الطرق اختصارًا تشمل:
لكن في حالة أن هذه الطرق لم تسيطر على حالة المريض، أو تستطيع تخفيف الآلام والأعراض التي يشعر بها المريض، وزادت الأعراض سوءًا، لدرجة أن المريض أصبح لا يستطيع التعايش معه، فإن الطبيب يلجأ إلى التدخل الجراحي عامةً، ولكن في حالة أن قرص الغضروف ما زال سليمًا، أي أن الانزلاق الغضروفي لا يزال في مراحله الأولى، فإن اختيار عملية شفط الغضروف سوف يكون الاختيار المثالي.
اختيار عملية شفط الغضروف في المراحل الأولى هو الخيار الأفضل، وذلك بسبب عدم رغبة بعض المرضى الخضوع لعملية جراحية، في ظل وجود خيار غير جراحي للتخلص من هذه المشكلة.
اعرف ايضا عن
العلاج التحفظي للانزلاق الغضروفي
تحتاج هذه العملية إلى دقة عالية، وإلى خبرة كبيرة من الطبيب المعالج من أجل إجراء العملية بدقة عالية ونجاح، ولذلك يُنصح دائمًا باختيار أفضل الأطباء من أجل هذه العملية مثل الدكتور يسري الحميلي – دكتوراه في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأستاذ في قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب جامعة القاهرة، وتوجد العديد من الخطوات التي يتبعها الطبيب:
في الغالب تستغرق العملية 30 دقيقة، ويستطيع المريض أن يعود إلى المنزل في نفس يوم العملية.
اعرف المزيد عن
هل يمكن علاج الانزلاق الغضروفي بالاشعة التداخلية
بعد التعرف على خطوات إجراء عملية شفط الغضروف بالمنظار، دعنا في هذه الفقرة نوضح المميزات التي تدفع المرضى للخضوع لهذه العملية البسيطة، ومميزات هذه العملية تشمل:
بعد الحديث عن المميزات يجب الحديث كذلك عن أضرار عملية شفط الغضروف، وتجدر الإشارة إلى أن أضرار عملية شفط الغضروف نادرة، وذلك في حالة إجراء العملية بدقة عالية وعن طريق اختيار أفضل الأطباء المتخصصين، ولكن يجب التذكير بأن هذه العملية لا يمكن الاعتماد عليها في حالة خروج النواة من قرص الغضروف.
بعد الحديث عن العملية وأضرار عملية شفط الغضروف ومميزاتها، تجدر الإشارة إلى أنه عند البحث عن تجربتي مع شفط الغضروف، أن التجربة تختلف من حالة لأخرى، ويرجع اختلاف تجربتي مع شفط الغضروف إلى اختلاف شدة الأعراض التي تظهر على كل مريض، بالإضافة إلى اختلاف الطبيب المعالج، فكلما كان الطبيب متخصصًا وصاحب خبرة في هذا النوع من العمليات، كانت تجربتي مع شفط الغضروف أحسن وأفضل، بالإضافة إلى نوع الجهاز المستخدم، لذلك يجب مناقشة كل الأمور المتعلقة بالعملية مع الطبيب المعالج قبل إجراء العملية.
في النهاية، بعد التعرف على حقيقة عملية شفط الغضروف بالمنظار، وتعرفنا على مميزات وأضرار عملية شفط الغضروف، والعوامل المؤثرة على تجربتي مع شفط الغضروف، تجدر الإشارة مجددًا إلى أهمية اختيار أفضل الأطباء لإجراء العملية بدقة عالية، وتجنب أي مشكلات قد تحدث أثناء أو بعد إجراء العملية، لذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور يسري الحميلي – دكتوراه في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأستاذ في قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب جامعة القاهرة – لتتعرفوا على كافة التفاصيل الخاصة بالعملية.
تستغرق عملية شفط الغضروف تقريبًا ما يصل إلى 30 دقيقة، ويمكن أن يعود المريض إلى المنزل في نفس يوم إجراء العملية، وهذا يعتمد على مدى تعقيد الحالة، وخبرة وكفاءة الطبيب المعالج.
في تلك التقنية يُستخدم جهاز شفط خاص لشفط جزء من نواة الغضروف، وذلك من خلال إدخال إبرة متخصصة وتحت توجيه الأشعة التداخلية، وهذا التدخل المحدود يؤدي إلى تقليل مساحة الغضروف؛ مما ينتج عنه تخفيف الضغط على جذور الأعصاب، وتقليل الألم الذي يشعر به المريض.