يعتمد علاج تمدد شرايين المخ على حجم وموقع التمدد، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. تشمل الخيارات العلاجية التدخل الجراحي، حيث يمكن وضع مشبك معدني على قاعدة التمدد لمنع انفجاره، أو العلاج بالأشعة التداخلية، حيث يتم إدخال لفائف معدنية صغيرة داخل التمدد لتعزيز تجلط الدم ومنع النزيف
تقوم الشرايين في المخ بدور حيوي، فهي تحمل الدم الغني بالأوكسجين والمواد الغذائية الأساسية إلى أنسجة الدماغ، ومع ذلك، قد تحدث مشكلة عندما يرتفع ضغط الدم داخل هذه الشرايين أو عندما يوجد جزء ضعيف في جدار هذه الشرايين، وفي مثل هذه الحالات، يمكن للدم أن يضغط على هذا الجزء الضعيف ويسبب تمدد الشريان؛ مما يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل نزيف في المخ، ولذا، يصبح الكشف المبكر وعلاج تمدد شرايين المخ ضروريين لمنع حدوث هذه المشكلات الصحية الخطيرة.
وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الطرق المختلفة لعلاج تمدد شرايين المخ، بالإضافة إلى ذلك سنتعرف على أعراض توسع شرايين المخ، وطريقة علاج تمدد الأوعية الدموية بالأعشاب، وذلك مع أحد أفضل الأطباء المتخصصين في علاج هذا النوع من الأمراض الدكتور يسري الحميلي – دكتوراه في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأستاذ في قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب جامعة القاهرة – فتابعوا معنا القراءة للنهاية.
قبل الحديث عن الطرق المختلفة لعلاج تمدد شرايين المخ، دعنا نتطرق أولًا إلى أعراض توسع شرايين الدماغ، فكما ذكرنا يوجد العديد من أنواع هذا التمدد، فيوجد التمدد غير المُمزق، وتمدد الأوعية الدموية المُسرب، وتمدد الأوعية الدموية الممزق، وكل نوع من هذه الأنواع له أعراضه الخاصة به، ولذلك فإن أعراض توسع شرايين الدماغ تشمل ما يلي:
بالنسبة إلى أعراض توسع شرايين الدماغ غير المُمزق، فغالبًا لا يظهر على المريض أي أعراض خاصةً عندما يكون التمدد صغيرًا، ولكن في حالة أن التمدد كان كبيرًا، فقد يضغط التمدد على الأنسجة والأعصاب المُحيطة به، وهذا الضغط قد يؤدي إلى أعراض توسع شرايين الدماغ التي تشمل:
أعراض توسع شرايين الدماغ المُسرب المقصود بها أن هذا التمدد بدأ يخرج منه كمية قليلة من الدم، ولكن لم يحدث به تمزق كامل بعد، ولكن هذا يُشير إلى أن التمدد على وشك التمزق الكامل، وقد يحدث التسرب قبل التمزق الكامل بأيام أو أسابيع، وغالبًا ما يكون الشعور بصداع مفاجئ حاد يستمر عدة أيام وقد تصل الفترة إلى أسبوعين هو أحد أشهر أعراض تمدد الأوعية الدموية المسرب.
أعراض توسع شرايين الدماغ المُمزق عديدة، ولكن أشهر هذه الأعراض هو الشعور بصداع مفاجئ وحاد ويوصف بأنه أسوأ وأشد صداع يُمكن الإصابة به، وبجانب الصداع توجد بعض الأعراض الأخرى التي تشمل:
بالنظر إلى أعرا ض توسع شرايين الدماغ، نجد أنها مختلفة تبعًا إلى نوع التمدد، فالتمدد غير المُمزق غالبًا يُكتشف صدفةً عند إجراء بعض الفحوصات والأشعة الأخرى على المخ، أما التمدد المُمزق فإنه يكون خطيرًا وقد يسبب الكثير من المشكلات للمريض، لذلك من المهم الاهتمام بأعراض توسع شرايين الدماغ، واستشارة أفضل الأطباء من أجل علاج تمدد شرايين المخ فور ظهور أي من أعراضها.
عند الحديث عن علاج تمدد شرايين المخ، سوف نجد أنه يوجد العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها، وهذه الطرق تشمل:
يمكن علاج تمدد شرايين المخ من خلال التدخل الجراحي عن طريق فتح جزء من الجمجمة، وذلك لكي يستطيع الطبيب الوصول إلى الوعاء الدموي المُتضرر، ثم يُحدد الطبيب مكان التمدد، ثم يضع الطبيب مشبكًا معدنيًا على عنق التمدد، من أجل إيقاف التدفق الدموي إلى التمدد، وعادةً لا يعود التمدد مرة أخرى بعد الجراحة، ولكن تشتمل العملية على بعض المخاطر مثل حدوث نزيف في المخ، أو فقدان تدفق الدم إلى الدماغ، ولكن هذه المخاطر منخفضة إلى حد كبير.
هذه الطريقة من طرق علاج تمدد شرايين المخ هي الطريقة الأقل توغلًا، وفيها يستخدم الطبيب قسطرة بمساعدة الأشعة للوصول إلى مكان التمدد، وعندما يصل الطبيب إلى مكان التمدد يضع ملف حلزوني، وهذا الملف يمنع التدفق الدموي إلى التمدد، كما أنه يعمل على تجلط الدم داخل التمدد؛ مما يؤدي إلى التخلص من هذا التمدد نهائيًا، وقد يلجأ الطبيب إلى وضع دعامة في بعض الحالات، ويمكن استخدام الدعامة من أجل تثبيت الملف الحلزوني.
في هذه الطريقة من طرق علاج تمدد شرايين المخ، يتم استخدام القسطرة من أجل وضع جهاز خاص يسمى محول تدفق الدم في الشريان الذي يغذي تمدد الأوعية الدموية، ويقوم الطبيب كذلك بوضع دعامة داخل الشريان المُصاب من أجل منع تدفق الدم إلى التمدد، وهذا الأمر يحمي التمدد من التمزق، كما أن الدعامة تحث الجسم على إنتاج خلايا جديدة لغلق التمدد، وتكون هذه الطريقة الأمثل في حالة التمددات الكبيرة والتي لا يمكن علاجها بالطرق الأخرى.
توجد بعض الطرق الأخرى غير الجراحية التي يمكن اللجوء إليها من أجل علاج تمدد شرايين المخ، وهذه الطرق تشمل:
بالنظر إلى كل الطرق السابقة لعلاج تمدد شرايين المخ، فإن الطبيب يختار الطريقة المناسبة اعتمادًا على:
من أجل ذلك يجب عند البحث عن علاج تمدد شرايين المخ، يجب اختيار أفضل الأطباء مثل الدكتور يسري الحميلي – دكتوراه في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأستاذ في قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب جامعة القاهرة – من أجل اختيار الطريقة الأمثل للعلاج.
على الرغم من انتشار بعض المعلومات حول إمكانية علاج تمدد الأوعية الدموية بالأعشاب، إلا أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، حيث أن تمدد شرايين المخ هو حالة طبية خطيرة تتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا من قبل أطباء مؤهلين، ولا توجد أي وصفات طبيعية أو عشبية أثبتت فعاليتها في علاج هذه الحالة، وقد يؤدي الاعتماد على علاج تمدد الأوعية الدموية بالأعشاب بدلاً من العلاج الطبي إلى مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو النزيف الدماغي أو الوفاة.
في النهاية، توجد العديد من طرق علاج تمدد شرايين المخ، ولكن من المهم اختيار أفضل الأطباء من أجل اختيار أفضل طريقة للعلاج المناسبة لحالة المريض، ولذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور يسري الحميلي – دكتوراه في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأستاذ في قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية طب جامعة القاهرة – لتتعرفوا على كافة التفاصيل.
نعم، تمدد شرايين المخ حالة خطيرة للغاية، فقد يؤدي إلى تمزق الشريان وحدوث نزيف في الدماغ؛ مما يسبب السكتة الدماغية أو الوفاة، ولذلك يجب طلب العناية الطبية الفورية عند ظهور أي عرض من أعراض توسع شرايين الدماغ.
توجد العديد من الطرق للعلاج منها الجراحة، والقسطرة، والعلاج داخل الأوعية، والعلاج الدوائي، وغيرها من الطرق الأخرى، ويختار الطبيب الطريقة المناسبة وفقًا لحالة المريض الصحية.
- أستاذ جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري - كلية طب القصر العيني
- استشاري وخبير الجراحات الملاحية للمخ والعمود الفقري
All right reserved for yousre elhemyly © Developed and Designed by Be Group