علاج العصب السابع في السعودية

علاج العصب السابع في السعودية (Facial Nerve Palsy )

قد يتعرض الإنسان أحيانًا لظروف صحية طارئة تُغيّر مجرى يومه دون سابق إنذار، خاصة تلك التي تمس مظهر الوجه وقدرته على التعبير. فأي خلل يصيب عضلات الوجه ينعكس مباشرة على التواصل والمشاعر، مما يجعل التجربة مصدر قلق للكثيرين. لكن إدراك ماهية المشكلة والتعامل معها بشكل صحيح يساعد على الحد من الخوف ويدعم خطوات التعافي. ولهذا تبرز أهمية التوعية بمشكلات الأعصاب الوجهية وطرق التعامل معها بأسلوب طبي مدروس.

ما هو شلل العصب السابع؟

العصب السابع، أو العصب الوجهي، هو أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر، ويلعب دورًا رئيسيًا في:

تحريك عضلات الوجه.

التحكم في تعابير الوجه المختلفة.

الإغلاق الطبيعي للجفن.

التحكم في إفراز اللعاب والدموع.

شلل العصب السابع هو حالة عصبية مفاجئة تسبب فقدانًا جزئيًا أو كاملًا لوظيفة العصب، عادةً نتيجة التهاب أو تورم أو ضغط داخل قناته العظمية الضيقة في قاعدة الجمجمة. هذا يؤدي إلى ضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، مع صعوبة أداء الحركات الطبيعية مثل الابتسام، رفع الحاجب، أو إغلاق العين. غالبًا ما تكون الحالة مؤقتة، لكن شدتها ومدى التعافي تعتمد على مدى تلف العصب وسبب الإصابة.

الأعراض الشائعة لشلل العصب السابع

تظهر أعراض شلل العصب السابع بشكل مفاجئ، عادة خلال ساعات، وتزداد خلال 48 ساعة، وتشمل:

ضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، مع ميل الوجه للأسفل أو صعوبة الابتسام ورفع الحاجب.

صعوبة إغلاق العين، ما يؤدي إلى جفاف وتهيج القرنية.

تغيرات في حاسة التذوق في الثلث الأمامي من اللسان.

فرط حساسية للأصوات بسبب تأثير العصب على عضلات الأذن الوسطى.

ألم خلف الأذن أو حول الفك يظهر عادة قبل الشلل بساعات.

سيلان اللعاب وصعوبة التحكم في الفم أثناء تناول الطعام أو الشراب.

الأسباب المحتملة

بينما أغلب الحالات تُعرف باسم شلل بيل ولا يُعرف سببها بدقة، إلا أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الإصابة، منها:

  1. العدوى الفيروسية: مثل فيروس الهربس البسيط، الحزام الناري، فيروس إبشتاين بار، أو الإنفلونزا، والتي تسبب التهابًا وضغطًا على العصب داخل القناة العظمية.
  2. التعرض للهواء البارد أو التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة.
  3. أمراض الجهاز المناعي، مثل التهابات الأعصاب المناعية أو الأمراض الذاتية.
  4. مرض السكري، الذي يضعف الأوعية الدموية المغذية للعصب.
  5. التهابات الأذن الوسطى المزمنة أو الشديدة.
  6. الصدمات أو الإصابات المباشرة في الوجه أو قاعدة الجمجمة.
  7. الأورام القريبة من مسار العصب، التي تسبب ضغطًا على العصب وتأثر وظيفته.

تحدث هذه العوامل عادةً بسبب تورم العصب أو التهاب الألياف العصبية داخل القناة العظمية، مما يؤدي إلى ضعف أو شلل العضلات الوجهية.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة:

العمر بين 15 و45 عامًا.

التاريخ العائلي للحالة.

الحمل أو تسمم الحمل.

السمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري، وأمراض الجهاز التنفسي.

أنواع شلل العصب السابع

  1. شلل العصب السابع الطرفي: أكثر الأنواع شيوعًا، ويؤدي إلى شلل كامل لنصف الوجه بما في ذلك الجبهة.
  2. شلل العصب السابع المركزي: ناتج عن مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، مثل الجلطات أو أورام الدماغ، وعادةً ما تبقى عضلات الجبهة سليمة.

تشخيص شلل العصب السابع

يبدأ التشخيص بفحص سريري شامل لتقييم حركة الوجه وقوة الجفن، وتمييز الشلل الطرفي عن الشلل المركزي. ولتأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى، يمكن إجراء:

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد الأورام أو الالتهابات.

الأشعة المقطعية (CT) في حالات الإصابات أو الكسور.

التخطيط الكهربائي للعضلات (EMG) لتقييم تلف العصب.

تحاليل الدم للكشف عن السكري أو الالتهابات أو اضطرابات المناعة.

في مصر، توفر عيادة الدكتور يسري الحميلي تشخيصًا دقيقًا لحالات شلل العصب السابع باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، ما يساعد على وضع خطة علاجية متكاملة لكل مريض.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب فور ظهور أي من الأعراض التالية:

ضعف أو شلل مفاجئ في جانب واحد من الوجه، خاصة إذا تطور خلال 72 ساعة.

عدم تحسن الأعراض خلال ثلاثة أشهر.

صعوبة إغلاق العين أو جفاف شديد.

فقدان السمع أو مشاكل في التذوق.

 

علاج شلل العصب السابع

يعتمد العلاج على سرعة التدخل الطبي وشدة الحالة، ويشمل:

الكورتيزون لتقليل الالتهاب، خاصة خلال أول 72 ساعة.

مضادات الفيروسات إذا كان السبب عدوى فيروسية.

مسكنات الألم وقطرات العين للوقاية من الجفاف.

العلاج الطبيعي لاستعادة حركة العضلات ومنع التشنجات، مع تمارين وكمادات دافئة وتحفيز عصبي.

العلاجات التداخلية مثل حقن البوتوكس أو مضادات الالتهاب في الحالات المتأخرة.

الجراحة في حالات نادرة عند وجود ضغط شديد على العصب.

وتجدر الإشارة إلى أن عيادة الدكتور يسري الحميلي في مصر متخصصة في تقديم جميع الخيارات العلاجية الحديثة، مع متابعة دقيقة لضمان استعادة حركة الوجه الطبيعية بأمان.

مدة الشفاء

تتحسن معظم الحالات خلال 3 إلى 9 أشهر، مع إمكانية استمرار بعض الأعراض لفترة أطول في حالات نادرة. وقد يظل الضعف دائمًا عند تلف شديد في ألياف العصب. يُنصح بمتابعة الطبيب إذا لم تظهر علامات تحسن بعد 6 إلى 9 أشهر.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية، نظرًا لأن معظم الحالات مرتبطة بفيروسات كامنة، لكن الوعي بعوامل الخطر ومراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض يزيدان فرص التعافي السريع.

الخاتمة

يُعد شلل العصب السابع من الحالات الشائعة التي قد تظهر بصورة مفاجئة، و غالبًا ما يكون مؤقتًا ويستجيب جيدًا للعلاج عند البدء به مبكرًا والالتزام بالمتابعة. ويسهم فهم المريض ومن حوله لطبيعة الحالة وأسبابها وأعراضها في التعامل معها بثقة وراحة أكبر، بينما يساعد الالتزام بالعلاج والعناية بالعين وممارسة التمارين المناسبة في تسريع التعافي والحد من المضاعفات. ورغم صعوبة الوقاية التامة من المرض لارتباطه بفيروسات كامنة، فإن إدراك عوامل الخطورة ومراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض يتيحان أفضل فرصة لشفاء كامل واستعادة حركة الوجه الطبيعية.

للتواصل معنا تواصل واتساب 

الأسئلة الشائعة

1. ما هو علاج شلل العصب السابع؟

يعتمد علاج شلل العصب السابع على تقليل الالتهاب واستعادة وظيفة العصب، ويشمل الكورتيزون، العلاج الطبيعي، العناية بالعين، وأحيانًا مضادات الفيروسات، مع ضرورة البدء بالعلاج خلال أول 72 ساعة.

2. هل شلل العصب السابع يختفي نهائيًا؟

نعم، في أغلب الحالات يتحسن شلل العصب السابع تمامًا خلال عدة أشهر، خاصة عند العلاج المبكر، بينما قد تستمر بعض الأعراض البسيطة في حالات قليلة.

3. كم تستغرق مدة الشفاء من شلل العصب السابع؟

تتراوح مدة الشفاء عادة بين 3 إلى 9 أشهر، وقد تطول المدة في الحالات الشديدة أو عند تأخر العلاج.

4. هل شلل العصب السابع خطير؟

غالبًا لا يُعد خطيرًا، لكنه يحتاج متابعة طبية لتجنب مضاعفات مثل جفاف العين أو التقلصات العضلية الدائمة.

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *