التمدد الشرياني هو عبارة عن انتفاخ الأوعية الدموية في المخ وعادةً يطلق عليه أم الدم، يحدث نتيجة وجود ضعف في جدار هذه الشرايين المخية، وبالرغم من أنه في بعض الحالات قد لا يتسبب في أعراض كثيرة للمصابين، إلا أنه أمر خطير جدًا حيث قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى تمزق الأوعية والذي يعني وجود نزيف داخلي الذي قد ينتهي به المطاف بحدوث سكتة دماغية، مما تدخل مبكر لعلاج فعال وسريع، وهنا يأتي دور جراحات التمدد الشرياني كاحد الخيارات العلاجية الفعالة، والتي تأتي على رأس خدماتنا في مركز أ. د. يسري أنور الحميلي – استاذ قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب جامعة القاهرة- وإليكم التفاصيل.
قبل أن نتعرف على جراحات التمدد الشرياني، دعونا نأخذ جولة سريعة في التعرف على أنواع الإصابة به، إن التمدد الشرياني ليس له عمر محدد، حيث يُمكن أن يصيب الفرد في أي وقت خلال عمره، ويظهر التمدد الشرياني في صورة:
يقوم الطبيب بتشخيص حالات التمدد الشرياني من خلال أحد الفحوصات والإجراءات التالية:
هو فحص يعتمد على الأشعة السينية في التقاط صور على شكل شرائح ثنائية الأبعاد للدماغ، مما يستطيع الطبيب بالتعرف على حالة التمدد الشرياني الذي يعاني منه المصاب، وفي بعض الحالات قد يتضمن هذا الاختبار حقن صبغة لتسهيل رؤية تدفق الدم.
يستخدم هذا الاختبار عندما لا تظهر حالة الشرايين بشكل سليم في التصوير المقطعي المحوسب، فيخضع المريض إلى إجراء سحب السائل الدماغي النخاعي بواسطة إبرة البزل القطني، حتى يتم تحديد تشخيص الحالة بشكل أكثر دقة.
تساعد أشعة الرنين المغناطيسي في التقاط صور أكثر دقة للأوعية الدموية وذلك على هيئة صور ثنائية الأبعاد أم ثلاثية الأبعاد، ويكشف هذا النوع من الأشعة حجم التمدد وموقعه.
يسمى هذا الإجراء بأنبوب القسطرة، وهو عبارة عن أنبوب دقيق مرن يتم وضعه في أحد الشرايين الكبيرة مرورًا من شرايين القلب إلى شرايين المخ، وتنتقل من خلاله صبغة مخصصة يتم حقنها داخل القسطرة لكي تصل إلى شرايين المخ، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من الإجراءات عندما تفشل الاختبارات الأخرى في تشخيص الحالة بشكل دقيق.
يتطلب علاج التمدد الشرياني إجراء عملية جراحية لعلاج الأوعية الدموية المتمددة من داخل الشريان، وهناك العديد من التقنيات المختلفة لجراحات التمدد الشرياني، والتي يُمكن مناقشتها كما يلي:
يقصد بالجراحة المفتوحة الجراحات الأكثر توغلًا، وهي عبارة عن عملية جراحية مفتوحة تعمل على سد الأوعية الدموية المتمددة، حيث يقوم من خلالها الجراح بما يلي:
وهي عبارة عن جراحات طفيفة التوغل، لذا تُعد هذه الجراحة أكثر آمانًا، حيث يقوم الجراح من خلال جراحات التمدد الشرياني المغلقة بإجراء شقوق صغيرة الحجم حتى يتمكن من إدخال أنبوب بلاستيكي صغير إلى شرايين المخ من شريان الفخذ ويعرف هذا الأنبوب باسم القسطرة، حتى يتمكن من وضع وشائع أو دعامات.
يعتبر تحويل التدفق من أحدث جراحات التمدد الشرياني، حيث يعتمد الإجراء على تركيب دعامة في الأوعية الدموية المصابة بهدف تحويل الدم المتدفق بعيدًا عن الأوعية المتمددة مما يساعد ذلك في حمايتها من التمزق، ويتعافى المصاب، حيث بشكل عام تعمل الدعامة على تحفيز تكوين خلايا جديدة بهدف غلق الأوعية الدموية المتمددة، يتميز هذا الإجراء بأنه يُعد خيارًا مثاليًا في علاج حالات تمدد الشرايين الكبير الذي لا يصلح علاجه من خلال جراحات التمدد الشرياني الأخرى.
جميع خيارات جراحات التمدد الشرياني فعالة والهدف منها واحد، وبالرغم من ذلك إلا أن الخيار الأمثل للعلاج يتم تحديده من قبل الدكتور المعالج حسب عدة عوامل أهمها؛ حجم تمدد الأوعية الدموية ، وموقع التمدد، ومدى قابلية المريض للخضوع إلى الإجراء حسب حالته الصحية العامة، ومما لا شك فيه أن جراحات التمدد الشرياني من الجراحات الدقيقة والحساسة للغاية، مما يتطلب إجراؤها بواسطة أطباء وجراحين يتمتعون بخبرة وكفاءة ومهارة عالية.
بعد جراحات التمدد الشرياني بمختلف أنواعها، سواء كانت طفيفة أو كثيرة التوغل، يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية بهدف تجنب بعض المضاعفات والأعراض مثل؛ ضيق شرايين المخ، وتتضمن تلك الأدوية كلًا من:
وهي أدوية تهدف إلى تقليل انقباضات الأوعية الدموية مما تعزز من توسيعها لتجنب الإصابة بجلطات في المخ أو انخفاض حجم الدم المتدفق له.
وذلك لتخفيف أعراض الألم التي قد يشعر بها المريض فيما بعد.
هناك بعض الحالات التي قد يتأثر مراكز الحركة أو الإدراك أو الكلام لديها، لذا قد ينصح الطبيب بالخضوع إلى علاج طبيعي وتأهيلي، وفي بعض الحالات الأخرى قد تعاني من وجود نوبات صرعية لذا قد يوصى الطبيب لها ببعض مضادات الصرع لتقليل النوبات أو الوقاية منها.
يُعد أ. د. يسري أنور الحميلي – استاذ قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب جامعة القاهرة- أحد أفضل الأطباء المتخصصة في جراحات التمدد الشرياني، حيث يتمتع الدكتور بخبرة واسعة في هذا المجال، ويرجع ذلك إلى:
في الختام؛ إذا كنت تعاني من وجود تمدد في الشرايين؛ فيعد مركز الأستاذ الدكتور يسري أنور الحميلي، الخيار الأمثل لك، حيث نضمن لك أفضل رعاية ممكنة بداية من التشخيص الدقيق لتحديد النوع المناسب لحالتك من جراحات التمدد الشرياني وغيرها من جراحات المخ المختلفة، وذلك بأفضل النتائج وأعلى نسبة نجاح ممكنة، فقط اتصل بنا.