القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية هي أحدث الإجراءات الطبية التي تتمثل في إدخال أنبوب رفيع جدًا إلى الأوعية الدموية في المخ، ويحدث هذا من خلال شريان الفخذ أو الشريان السباتي.
لقد كانت القسطرة المخية في بداية الأمر ما هي إلا أداة تعمل على تشخيص الاضطرابات والأمراض التي قد تصيب الشرايين الموجودة في المخ، ولكن مع التطور الطبي؛ أصبحت القسطرة المخية إجراء جراحي دقيق للغاية يستخدمه الأطباء في تشخيص وعلاج العديد من الحالات الطبية التي تؤثر بشكل سلبي على المخ بدلًا من الجراحة المفتوحة مما يحسن من زيادة فرص نجاح العلاج بدون خطورة المضاعفات التي تسببها الجراحة المفتوحة.
لا تختلف القسطرة المخية التشخيصية كثيرًا عن العلاجية، ويمكن توضيح كل منهما بشكل مفصل فيما يلي:
القسطرة المخية التشخيصية هي التي يتم إجراؤها بهدف رؤية وفحص الحالة الصحية للشرايين الموجودة في المخ بشكل دقيق دون الحاجة إلى فتح الجمجمة، وذلك من خلال فتحة صغيرة جدًا بحد أقصى 2 مم في شريان الفخذ، فيتم إدخال أنبوب القسطرة الرفيع باستخدام جهاز القسطرة المتطور لكي يتم توجيهه بالشكل المطلوب حتى يصل إلى شرايين الرقبة التي تعمل على تغذية الأوعية الدموية في المخ، وهما الشريان السباتي والشريان الفقاري القاعدي. وذلك بعد أن يتم من خلالها حقن مادة صبغية تعزز من تصوير حالة الشرايين بشكل دقيق من جميع الزوايا، وبالتالي يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة المرضية التي يعاني منها الفرد.
القسطرة المخية العلاجية مثل التشخيصية بشكل تام، ولكن بإضافة العديد من الأدوات الأخرى من نفس الفتحة التي تم إجراؤها بهدف علاج الحالة التي يعاني منها المخ، فمثلًا في حالات جلطات المخ الحادة، يمكن توضيح دعامات من خلال جهاز القسطرة بهدف التخلص من جلطة الشريان المسدود، وبالتالي تم علاج الحالة بشكل أكثر سهولة دون الحاجة إلى إجراء جراحة مفتوحة وتجنب الأعراض والمضاعفات التي قد تنتج عنها.
يتطلب إجراء عملية القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية بعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل بما يتضمن وظائف الكلى وصورة الدم الكاملة، ويمر الإجراء بعدة خطوات ويمكن توضيحها كما يلي:
تستخدم القسطرة المخية في تشخيص وعلاج العديد من حالات أمراض المخ، وتتضمن تلك الحالات:
يوفر إجراء القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية العديد من المميزات، وذلك بما يتضمن:
تُعد القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية من الإجراءات الطبية الناجحة، حيث من الممكن أن تصل نسبة نجاحها إلى 95%، ولكن تختلف نسبة نجاح قسطرة المخ حسب شدة حالة المريض الصحية، وحجم كفاءة وخبرة الطبيب المعالج.
تستغرق القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية مدة تتراوح بين 1 إلى 3 ساعات، وقد تختلف المدة من مريض لآخر حسب تعقيدات الحالة الصحية له، حيث من الممكن أن تزداد المدة في بعض الحالات المعقدة.
يُعد الأستاذ الدكتور يسري أنور الحميلى استاذ قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري في كلية الطب جامعة القاهرة هو الخيار الأمثل لك في إجراء القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية، ويرجع ذلك إلى كلًا من:
إذا كنت تُعاني من أحد أمراض المخ وأعراضها وبحاجة إلى إجراء القسطرة المخية التشخيصية والعلاجية، فلا تتردد وقم بحجز موعدك الآن مع الأستاذ الدكتور يسري أنور الحميلي استاذ قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، سيرافقك في رحلة استعادة صحتك بكل دقة بداية من توفير تشخيص دقيق لحالتك مرورًا بخطوات العلاج ووصولًا إلى مرحلة التعافي وفترة النقاهة، فقط اتصل الآن.